الكسكس ليس مغربي وهذا هو الدليل الكسكسي
صراع الأصل بين الجارتين الجزائر و المغرب حول ما إذا كان الكسكس مأدبة مغربية أم جزائرية. فهل الكسكس مغربي ام جزائري؟.
النازعات الحادة بين المغرب والجزائر حول "الملكية الثقافية" لأطباق مثل الكسكس وأزياء مثل القفطان وفنون مثل "الراي" وموسيقى "كناوة"، تتسبب في اتهامات متبادلة وتدخلات حكومية، مما يظل يثير جدلاً مستمراً حول هذا التراث الثقافي غير المادي.
يتفاعل الناس عبر مواقع التواصل الاجتماعي وفي مناقشات "الصالونات السياسية والثقافية" حيث يتساءلون عن أصول وجبة الكسكس المعروفة وزي القفطان التقليدي وموسيقى "الراي" و"كناوة" وحتى بعض الحلويات، محاولين فهم ما إذا كانت مغربية أم جزائرية. وفي الوقت نفسه، تدعو النخب المحايدة من الجانبين إلى استخدام هذا التراث المشترك كوسيلة للتقارب بدلاً من التصادم.
الخلافات الحادة بين المغاربة والجزائريين حول أصل "الكسكس" في مواقع التواصل الإجتماعي، حيث يعتبره المغاربة أكلة تاريخية خاصة بهم، بينما يصر الجزائريون على أن الكسكس طبق محلي محض يعود تاريخه إلى ما قبل 5 آلاف سنة.
في ديسمبر (كانون الأول) 2020، قررت لجنة التراث غير المادي لمنظمة "اليونسكو" إنهاء هذا الجدل بإدراج "الكسكس" كطبق مغاربي في قائمة التراث، بعد تقديم ملف مشترك من المغرب، والجزائر، وتونس، وموريتانيا، بعنوان "الكسكس: المعارف والمهارات والطقوس".
أجرت الشيف المتخصصة في فن الطهي ياسمينة سلام، دراسة عميقة حول هذا التراث المثير للجدل حتى الآن بخصوص أصوله، على الرغم من تصنيفه من قبل الأمم المتحدة.
خلال فترة الاستعمار الفرنسي للجزائر، كان الصناعي الإيطالي دانيال ريتشي هو أول من قام بتصدير الكسكس الجزائري إلى فرنسا. وقد قام بذلك عام 1853 في ولاية البليدة، حيث أنشأ نظامًا لتجفيف الكسكس باستخدام التهوية الاصطناعية. وفيما بعد، شهدت هذه المدينة ولادة أول آلة ميكانيكية لفتل الكسكس في العالم.
بفخر، أكدت: "هذا يبرز المساهمة الكبيرة للجزائر في تاريخ هذا التراث، والتي ساهمت في انتشار الكسكس على الصعيد العالمي واكتسابه للسمعة الدولية التي نعرفها اليوم". ومن جهة أخرى، أوضحت أنها عثرت في أرشيف القسم الفرنسي للحرب على تسجيل لأول ميدالية دولية تمنح لكسكس جزائري في عام 1849، خلال ختام مسابقة نظمت في باريس.
مديرة مطعم "دار جدي"، التي تنحدر أصولها من ولاية ميلة، تسلط الضوء على تقاليد المطبخ الأصيلة من خلال الكسكس الفريد الذي يميز منطقتها. فهو يُطهى على نار هادئة مع لحم مجفف ويُقدم مع الخضروات الطازجة، أو يتبل بماء الورد ويُقدم لعائلة العروس في اليوم التالي لحفل الزفاف.
من جانب آخر، يجب التأكيد على تنوع أنواع الكسكس في كل منطقة من البلاد، حيث يمكن أن يكون هناك أكثر من نوع واحد. فمثلاً، الكسكس القبائلي يتنوع في طرق تحضيره ومكوناته، سواء في القبائل العليا أو السفلى، أو حتى بين مقاطعات إدارية مختلفة.
يجب ملاحظة أن الكسكس بالصلصة البيضاء والخضروات الطازجة يُقدَّر بشكل خاص في منطقة الجزائر العاصمة (الوسط). أما في الغرب، يمكن أن يثير الفضول في عمليات الطهي، على سبيل المثال الكسكس "معمر"، الذي يتم تحضيره مع اللحم والخضروات والنقانق المصنوعة من الأحشاء، ويتميز بالسميد الناعم المطبوخ مسبقاً.
سواء كان مصنوعًا من القمح، الشعير، أو البلوط، مع اللحم أو بدونه، ومع الصلصة وجميع أنواع الخضروات، سواء المجففة أو الموسمية، أو ببساطة مطهوا على البخار مثل "مسفوف"، "أفورو"، أو غيرها، ويرش بزيت الزيتون، يظل الكسكس الجزائري مصدر إلهام لا ينضب ببساطته وتنوعه.
إقرأ كذلك: قصة كسكس عمر بن عمر يباع في أوروبا كماركة مغربية.
النازعات الحادة بين المغرب والجزائر حول "الملكية الثقافية" لأطباق مثل الكسكس وأزياء مثل القفطان وفنون مثل "الراي" وموسيقى "كناوة"، تتسبب في اتهامات متبادلة وتدخلات حكومية، مما يظل يثير جدلاً مستمراً حول هذا التراث الثقافي غير المادي.
يتفاعل الناس عبر مواقع التواصل الاجتماعي وفي مناقشات "الصالونات السياسية والثقافية" حيث يتساءلون عن أصول وجبة الكسكس المعروفة وزي القفطان التقليدي وموسيقى "الراي" و"كناوة" وحتى بعض الحلويات، محاولين فهم ما إذا كانت مغربية أم جزائرية. وفي الوقت نفسه، تدعو النخب المحايدة من الجانبين إلى استخدام هذا التراث المشترك كوسيلة للتقارب بدلاً من التصادم.
الكسكس الجزائري و أصله التاريخي
الخلافات الحادة بين المغاربة والجزائريين حول أصل "الكسكس" في مواقع التواصل الإجتماعي، حيث يعتبره المغاربة أكلة تاريخية خاصة بهم، بينما يصر الجزائريون على أن الكسكس طبق محلي محض يعود تاريخه إلى ما قبل 5 آلاف سنة.
في ديسمبر (كانون الأول) 2020، قررت لجنة التراث غير المادي لمنظمة "اليونسكو" إنهاء هذا الجدل بإدراج "الكسكس" كطبق مغاربي في قائمة التراث، بعد تقديم ملف مشترك من المغرب، والجزائر، وتونس، وموريتانيا، بعنوان "الكسكس: المعارف والمهارات والطقوس".
الكسكس الجزائري يصدر إلى أوروبا
أجرت الشيف المتخصصة في فن الطهي ياسمينة سلام، دراسة عميقة حول هذا التراث المثير للجدل حتى الآن بخصوص أصوله، على الرغم من تصنيفه من قبل الأمم المتحدة.
خلال فترة الاستعمار الفرنسي للجزائر، كان الصناعي الإيطالي دانيال ريتشي هو أول من قام بتصدير الكسكس الجزائري إلى فرنسا. وقد قام بذلك عام 1853 في ولاية البليدة، حيث أنشأ نظامًا لتجفيف الكسكس باستخدام التهوية الاصطناعية. وفيما بعد، شهدت هذه المدينة ولادة أول آلة ميكانيكية لفتل الكسكس في العالم.
بفخر، أكدت: "هذا يبرز المساهمة الكبيرة للجزائر في تاريخ هذا التراث، والتي ساهمت في انتشار الكسكس على الصعيد العالمي واكتسابه للسمعة الدولية التي نعرفها اليوم". ومن جهة أخرى، أوضحت أنها عثرت في أرشيف القسم الفرنسي للحرب على تسجيل لأول ميدالية دولية تمنح لكسكس جزائري في عام 1849، خلال ختام مسابقة نظمت في باريس.
مديرة مطعم "دار جدي"، التي تنحدر أصولها من ولاية ميلة، تسلط الضوء على تقاليد المطبخ الأصيلة من خلال الكسكس الفريد الذي يميز منطقتها. فهو يُطهى على نار هادئة مع لحم مجفف ويُقدم مع الخضروات الطازجة، أو يتبل بماء الورد ويُقدم لعائلة العروس في اليوم التالي لحفل الزفاف.
من جانب آخر، يجب التأكيد على تنوع أنواع الكسكس في كل منطقة من البلاد، حيث يمكن أن يكون هناك أكثر من نوع واحد. فمثلاً، الكسكس القبائلي يتنوع في طرق تحضيره ومكوناته، سواء في القبائل العليا أو السفلى، أو حتى بين مقاطعات إدارية مختلفة.
يجب ملاحظة أن الكسكس بالصلصة البيضاء والخضروات الطازجة يُقدَّر بشكل خاص في منطقة الجزائر العاصمة (الوسط). أما في الغرب، يمكن أن يثير الفضول في عمليات الطهي، على سبيل المثال الكسكس "معمر"، الذي يتم تحضيره مع اللحم والخضروات والنقانق المصنوعة من الأحشاء، ويتميز بالسميد الناعم المطبوخ مسبقاً.
سواء كان مصنوعًا من القمح، الشعير، أو البلوط، مع اللحم أو بدونه، ومع الصلصة وجميع أنواع الخضروات، سواء المجففة أو الموسمية، أو ببساطة مطهوا على البخار مثل "مسفوف"، "أفورو"، أو غيرها، ويرش بزيت الزيتون، يظل الكسكس الجزائري مصدر إلهام لا ينضب ببساطته وتنوعه.
إقرأ كذلك: قصة كسكس عمر بن عمر يباع في أوروبا كماركة مغربية.
أنواع الكسكس في الجزائر
أنواع الكسكس الجزائري |
الكسكس الجزائري بالبلوط
الكسكس الجزائري البلوط |
الكسكس الجزائري بالخروب
الكسكس الجزائري الخروب |
الكسكس الجزائري بالتمر
الكسكس الجزائري بالتمر |
الكسكس الجزائري بالمرق الأبيض و المرق الاحمر
الكسكس الجزائري بالمرق |
- الكسكس بالخضار: يتضمن عدة أنواع من الخضروات فقط، ويعتبر الطبق اليومي لمعظم الناس، خاصةً ذوي الدخل المحدود والمتوسط، حيث يتم إعداده في أيام الأسبوع. يتم استخدام الكسكس الخشن قليلاً ويتم إضافة الطماطم ليصبح المرق أحمر.
- الكسكس باللحم أو الدجاج والخضار: يعتمد على اللفت أو الكوسة، وفي بعض المناطق يتم استخدام الجزر والفاصوليا الخضراء معًا مع إضافة الحمص. يعتبر هذا الطبق التقليدي شعبيًا بشكل كبير، ويميز يوم الجمعة في الجزائر، حيث يتجمع الأسر لتناوله. يكون المرق أحمر بإضافة الطماطم ويستخدم الكسكس المتوسط ويكون المرق أبيض عند استخدام الدجاج في الجزائر العاصمة.
الكسكس الجزائري المسفوف
الكسكس الجزائري المسفوف |
الكسكس الجزائري بومفور
الكسكس الجزائري بومفور |
الكسكس الجزائري البيطراف
الكسكس الجزائري بالبيطراف |
الكسكس الجزائري بالبرطلاق
الكسكس الجزائري بالبرطلاق |
الكسكس الجزائري السبع باقوليات
الكسكس الجزائري السبع باقوليات |
الكسكس الجزائري بالزعتر
الكسكس الجزائري بالزعتر |
الكسكس الجزائري بالحوت الجيجلي
الكسكس الجزائري بالحوت |
توضيح يوجد عدة اطباق أخرى من الكسكس الجزائري لم نذكرها.